عزيزي القارئ، طريقة تفكيرك هي التي تساعدك في اتخاذ قراراتك في الحياة، فلك مطلق الحرية في التفكير في المشاكل التي تواجهك، وفي كيفية استخدام عقلك لإيجاد حلولٍ ومخارج مناسبة، سواءً أكانت حلولاً جاهزةً لمواجهة أيِّ مشاكل تعيق طريقك لتحقيق أهدافك، أم لا. فهل يكون عقلك حائراً في تحديد القرار الصائب؟ وهل تحتاج إلى وقتٍ لتقدر على حسم قرارك؟
محطَّاتٌ وقرارات:
المحطة الأولى، الحاضر - جائحة فيروس كورونا (COVID 19):
هناك عدة قراراتٍ جرى اتخاذها من قبل عِدّة عقولٍ حسب طريقة التفكير، ولو تطرَّقنا إلى بعضها على سبيل المثال، لوجدنا أنَّ بعضنا قد عجَّلَ الظنَّ بأنَّ الجلوس في المنزل يُعدُّ سجناً، ممَّا أثَّر سلباً في معنوياته، وعلى طريقة تعامله مع أسرته في المنزل، وكذلك مع المحيطين به؛ بينما قرَّر آخرون تبرير أيِّ أفعالٍ تصدر منهم تحت مسمَّى أنَّ الوضع قد أثَّر فيهم، وأنَّهم لا يستطيعون التحكُّم بذواتهم من شدة الضغوطات.
وفي الجهة المقابلة، نرى عقولاً قد أصدرت أروع الأحكام والقرارات، منها: قرارٌ بأن يسخِّروا قدراتهم للعمل، استشعاراً منهم لواجبهم في خدمة وطنهم، وسيشهد التاريخ لهم بذلك.
المحطة الثانية، المستقبل:
هناك قراراتٌ اتُخِذت وغيَّرت مسارات أناسٍ في حياتهم، ومنهم: الموظَّف الذي يعمل بجدٍ واجتهاد، والذي قرَّر أن يُكمِل دراساته ليصل إلى حياةٍ أفضل، وفِكْرٍ ورُقيٍّ أعلى؛ وقرَّر آخَرٌ العَمَلَ على مستقبلٍ باهر، وبما أنَّ الطريق طويلٌ ومليءٌ بالعقبات، طَفِقَ يشحذ عقله ويجعله جاهزاً للتصدي لأيِّ مشاكل تواجهه، وذلك بغية الوصول إلى هدفه المنشود.
فهل تراك عزيزي القارئ تصنِّف نفسك ضمن العقول المستعدة لمواجهة أيِّ مشاكل؟ وهل أنت ضمن أولئك الشخصيات وأصحاب القرارات القوية الصحيحة، والذين يشقون الطريق أمامهم، في حال لم يكن لديهم طريقٌ ممهدٌ يسيرون فيه؟ وهل هنالك ما يؤثِّر في قراراتك؟ أم أنَّك من النوع الذي يتخذ قراره الداخلي دون التأثُّر بالعوامل المحيطة؟
المستقبل جميلٌ بكلِّ معانيه، والنظر إليه من نافذة التفاؤل أفضل وأروع؛ فتذكَّر قصَّتنا التي ذكرناها في البداية، لتعلم أنَّ هناك دائماً حلولٌ لكلِّ شيء، شريطة التفكير بصورةٍ سليمةٍ وبعيدةٍ كلَّ البعد عن التشويش والتأثُّر بالعوامل الخارجية؛ لذا، اجعل عقلك يتخذ
أروع القرارات التي تجعل من حياتك أفضل دوماً.
.
تعليقات
إرسال تعليق